الأربعاء، 25 مارس 2015

أفكارٌ في القاع مُبعثره....

مِرارا لا أجيد الكتابة، تأبى حروفي أن تغزِلَ كَلِمًا يُصدّق ما يعتمل بداخلي. كم أحتاج لكلمات صادقة تدثّرني و أنا في حلبة الحياة أقاوم الموت و الإحباط و الخوف و اليأس و الخيانة و الخذلان.. كم أحتاج لكلم مُفعمٍ بالمعاني، معانِ تُوسّع العالم حولي و تُهديني براحًا أغرس فيه أملا و حلما أرعاهما بحبٍّ و إيمانٍ..

عظيمة هي الأحداث التي تمرّ علينا فلا نجد و لا نُجيد غير الصمت الدفين في حضرتها.. لكنّي أريد أن أتحرّر من هذا الصمت و أن أفرغ كلّ التفاصيل حتّى أتخلّص من ثقلها و أترك براحا في صدري و فكري لإستقبال أحداثٍ جديدة و حكايات جديرةً بأن تجعلني أواصل حياتي بشغف و عزم.. أريد لمدادي أن يسيل حتّى أغرق في كلماتي التي تزمّلني معانيها و تقيني من ضعف يحلّ بي و أنا على الطّريق.. أريد أن أكتب و أملأ دفاتري بكلّ شعور يبزغ في الفؤاد فيملأه طمأنينة، و بكلّ فكرة أسرح في أفيائها الممتدّة في الآفاق البعيدة..

كيف حالك ؟ ما الجديد ؟ أسئلة تتكرّر مرار، أمّا الإجابة عنها فمتشابهة عند أغلب النّاس و مختصرة و إنّك لتسأل أحدهم و تعلم مُسبقا شكل الإجابة أمّا المضمون فحتّى المُجيب قد لا يملك كلّ تفاصيله المتبعثرة حول ذاته التي يصعب إدراك كلّ حالاتها، أو إنّه ليصعب له وصف حاله و جديد أخباره التي قد لا تعيها أيّها السائل لأنّك  عنيت في سؤالك كلّ ماهو ماديّ و ملموس؛ لا تعنيك تلك الأفكار التي بدأت تتفتّح في العقل و لا تلك المشاعر التي تنمو و تخبو في الفؤاد، لا يهمّك تلك الدهشة أو ذاك الشغف أو خلاصة جلسة تأمّل أو ..

نحثّ الخطو، نجري و نلهث طوال النّهار وراء رزق يكفينا الحاجة و تختلف هذه الحاجة من إنسان لآخر؛ منهم من يجري وراء لقمة تسدّ رمقه و تقي عائلته الهلاك، و منهم من يلهث وراء مطامح أكبر ربّما كانت نبيلة أم لا. و في هذا اللهاث قد ننسى معنى الحياة، ننسى كرها أم طواعيّةً أن نفترش الأيام قبل أن يسحب بساط العمر من تحت أرجلنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...