السبت، 30 نوفمبر 2013

يا رجائي..


.. و كنتَ و مازلتَ و حتمًا ستبقى سُؤلِـي.. ستبقى الطمأنينة و المحبّة التّي هي قُوتِـي..
خفقةُ في صدري تُخبرني أنّك ها هُنا بالقُرب منّي بل أقرب منّي إليّ.. أناديـكَ بصوتِ الفُؤادِ العليل، أنـاديك حتّى يجفّ الصّوت في حنجرتي و تهجرني العبارات و لا أعلم للكلامِ سبيلا..فتسمعُنــي! تسمعنــي و تُؤنِس وحشةً بيَّ إستبدّت و أنهكت روحي..و إذا ما ارتعدت من الفزع دثّرتني، بالسّكينة أسكنتني، بكيت بدمع سخيّ حتّى غرقتُ في الطّهرِ، انتحرت على أعتاب سجّادتي الأهوال و سكنتني سكينةٌ عُظمى كيف لا و هي منّةٌ منك يا عظيما أناجيه أسأله و لا أسأل غيرهُ..
..و يتّقِد الشوق فيّ فلا يحرقني بل يُدفئني ينير دروبي إليكَ يا حبيبي يا ربّ! أدعوكَ فتستجيـبُ لـأمَةٍ جَهُولةٍ ظَلُومَةٍ، كثيرًا ضلّت خُطاها و امتدّت يداها إلى شرٍّ غير عابئة بعينك ترقُبُهَا، "أيّ جُرْمٍ هذا يا نفسُ ؟!! استغفري و توبي إلى بارِئِكِ!" أتوبُ إليكَ يا من تفرحُ بأوبتي أكثر منّي و أنتَ الغنيّ عنّي و أنا الفقيرة إليكَ. أنا الّتي لا أسوى شيئا و إن كانت الدّنيا في كفّي و أنتَ غضبانٌ عليَّ. أناديكَ ربّ ارحمني ارحمنا ارحم عبادًا إليكَ عادُوا ارحم عبادًا ما عرفوا الطّريق إليك بعدُ.. و هل أدعوكَ و أنت أعلمُ بسُؤْلِنا منّا؟! و هل أرجوكَ و أنت الكريم المُعطي قبل السؤال و بعد السؤال؟! و من أدعو إن لم أدعوك؟! و من أرجو و أنت الرّجاء و فيك الرّجاءُ و منكَ الرّجاء يا الله ... !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...