.. و كنتَ و مازلتَ
و حتمًا ستبقى سُؤلِـي.. ستبقى الطمأنينة و المحبّة التّي هي قُوتِـي..
خفقةُ في صدري تُخبرني أنّك ها هُنا بالقُرب
منّي بل أقرب منّي إليّ.. أناديـكَ بصوتِ الفُؤادِ العليل، أنـاديك حتّى يجفّ الصّوت
في حنجرتي و تهجرني العبارات و لا أعلم للكلامِ سبيلا..فتسمعُنــي! تسمعنــي و تُؤنِس
وحشةً بيَّ إستبدّت و أنهكت روحي..و إذا ما ارتعدت من الفزع دثّرتني، بالسّكينة أسكنتني،
بكيت بدمع سخيّ حتّى غرقتُ في الطّهرِ، انتحرت على أعتاب سجّادتي الأهوال و سكنتني
سكينةٌ عُظمى كيف لا و هي منّةٌ منك يا عظيما أناجيه أسأله و لا أسأل غيرهُ..
..و يتّقِد الشوق
فيّ فلا يحرقني بل يُدفئني ينير دروبي إليكَ يا حبيبي يا ربّ! أدعوكَ فتستجيـبُ لـأمَةٍ
جَهُولةٍ ظَلُومَةٍ، كثيرًا ضلّت خُطاها و امتدّت يداها إلى شرٍّ غير عابئة بعينك ترقُبُهَا،
"أيّ جُرْمٍ هذا يا نفسُ ؟!! استغفري و توبي إلى بارِئِكِ!" أتوبُ إليكَ
يا من تفرحُ بأوبتي أكثر منّي و أنتَ الغنيّ عنّي و أنا الفقيرة إليكَ. أنا الّتي لا
أسوى شيئا و إن كانت الدّنيا في كفّي و أنتَ غضبانٌ عليَّ. أناديكَ ربّ ارحمني ارحمنا
ارحم عبادًا إليكَ عادُوا ارحم عبادًا ما عرفوا الطّريق إليك بعدُ.. و هل أدعوكَ و
أنت أعلمُ بسُؤْلِنا منّا؟! و هل أرجوكَ و أنت الكريم المُعطي قبل السؤال و بعد السؤال؟!
و من أدعو إن لم أدعوك؟! و من أرجو و أنت الرّجاء و فيك الرّجاءُ و منكَ الرّجاء يا
الله ... !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مُروركم يُسعدني.. :)