الأحد، 17 أغسطس 2014

في الطريق..


و في الطريق تتعلّم الكثير..
تتعلّم كيف تخسر و تثمّن خسارتك عندما تربّي نفسك على التدبّر في أسباب المنع فيغدو عين العطاء..
تتعلّم كيف تفقد و تتوجّع و تُضمّد جِراحاتك و تمضي من جديد و لو أثقلتك الشجون و الذاكرة، اخترع دربا للنسيان أليس النسيان رحمة تتداوى به الأرواح فتحلق في أفق الأحلام ..
تتعلّم كيف ترحم و تصفح و تعفو.. و أنت تُنصِف نفسك فلنفسك عليك حق..
تتعلّم كيف تكون وفيا لمواقفك و مبادئك مهما يكن وعرًا الطريق الذي سلكت.
تتعلّم كيف لا تخون أحلامك مهما واجهت من خيبات..
تتعلّم كيف تسقي شجرة الحب فيك فتنعم بأفيائها رغم الخذلان..
تتعلّم كيف تكون قويا بك أنت بالروح التي هي نفخة منه؛ قوي به أنت رغم الإنكسارات..
تتعلّم كيف تمسك بالدنيا بطرف إصبعيك و ترمقها بضحكة ساخرة و أنت تردّد "أيتها الصغيرة لن تتمكني مني.. لن أغرق في غمارك...."
تتعلّم كيف تبصر الجميل و تغض الطرف عن القُبح المشين الذي يهوي بك إلى القاع..
تتعلّم كيف تغزل أبجدية خاصة بك تدفئك صدقا و محبة و ترتسم فيها أحلامك جلية لا انحراف فيها.. أبجدية تكون أمينة لمعانيك تحمل كل المشاعر التي يزدحم بها الخاطر..
....
تتعلّم أن الطريق واحد و المصير واحد و الرسالة واحدة.. فكن مخلصا و اسع بكل ما أوتيت من سعة و لا تلتفت.. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...