السبت، 25 أبريل 2015

فضفضه..

هل حدثتك من قبل عن تلك الأمنيات التي قد تسخرُ منّا و هي تُطارد خيالتنا بعدما سلّمنا أن لا سبيل إليها؟

هل أخبرتك عن سُهادٍ يخبّئ حكايات لا نفهمها و عن الليل الذي تخيفني ظلمته فأرجع فيه طفلا صغيرا يبحث عن حكاية تدثّره حتّى يحمله النوم بين ثنايانه..

هل انصتِ من قبل لحكاياتٍ يرويها قلبي فتتّسعُ عينايَ دهشة كأنّي بي لأوّل مرّة أسمعها..أ أنا من عشت كلّ هذا ؟ أ يعتمل بداخلي كلّ هته المشاعر: لوعة فصبر..شوق فوجع.. لكنّ حُلما سخيّا لا يزال يُمطِرُ على روحي يُنعِشُها كلّما ذبلت، و وِدًّا يُشرق في سمائها يضيئ دروبا جديدة و يُلهِمُ العثرات..

ليتكِ تدرين كم من القوّة أحتاج لأقتلع الوهن.. ليتك تعلمين كم أحتاج لجناحين يطيران بي عاليا أين لا ازدحام و لا صخب، أين أسمعُ فقط صوت الفطرة النقيّ و أرجعُ إليَّ كما كنتُ مليئة بالإيمان لا يعلم اليأسُ لي سبيلا بل بالصّبر و الحبّ أكون..
..

لعلّك لا تعلمين إحساس التدحرج من قمّة الجبل إلى السفح، كم هو مؤلمثمّة أشياء في الروح تتصدّع هي أكثر إيلاما من الكسور.. يومها أصاب قلبي دوار فلم يعد يعلم في أيّ عالمٍ هو.. يومها كان الدمعُ سخيًّا وحارّا، أحرقَ وجنتيَّ و روحي! يومها شعرتُ ويكأنّي في جُبِّ الحزن غريقٌ كأنّي يوسف إذ رماهُ اخوته في بئر عميقه.. يومها ارتدّت الكلمات عن معانيها و تبعثرت الأحلام أوراقَ خريفٍ أضحت ذابلة لا حياة فيها.. 
تعرفين ؟ المعاني تكبر فيَّ حتّى غدت الكلمات قاصرة و التعابير أضحت بالية.الصمت أبلغ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...