الاثنين، 4 مايو 2015

يا قلبُ..


كم قلتُ لكَ تجلّد
الوهن ليس سبيل المؤمنين
و قُلت لا تخذل و لا تظلم
الظلم ظلماتٌ
يا قلبُ!
كم قلتُ اِنْسَ
ففي النسيانُ سلوى
و بالرضا و العزم حلّق
لا أحدَ يقصُّ جناحَيْكَ
لا أحد!
إن أنتَ بكَ آمنت
و بالحُلم أنتَ امتلأت
كم قلت لك لا تقسو
مهما تحجّر من/ما حولك
القسوة أرضٌ بورٌ
لا تُنبِتُ الودَّ
و الودُّ شلّالُ الحياةِ
و دروب الكدحِ يسقي.
استسقِ يقينا كيقين اسماعيل
حين قال "سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ منَ الصَّابِرِينَ"
و لا تبرح حتّى تبلغَ مجمع البحرين
اثبت و لا تيأس
امضِ حُقُبًا في دروب السعي
رغم التعبِ
و لا تقطع رجاءً
كهاجر هرول حتّى ينفجرَ زمزمُكَ
فـ ترتوي
كم قُلت لك لا تُبحر في يمِّ الإياس
رغم الهرج
رغم الخذلان
رغم الخوفِ و الحزَنِ.
جِدْكَ أنتَ
و اصدُقْكَ
ارعَ أحلامك
في زمن أجدب
و منكَ فجّر و لو نقطةً من نور
في غمرة الغفلة تسلّح بذكره
و لو أخرسكَ الوجع
لا تنقطع عن سُؤْلِ المولى
يا قلبُ..
....
خولة
03-05-2015



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...