كم قلتُ لكَ تجلّد
الوهن ليس سبيل المؤمنين
و قُلت لا تخذل و لا تظلم
الظلم ظلماتٌ
يا قلبُ!
كم قلتُ اِنْسَ
ففي النسيانُ سلوى
و بالرضا و العزم حلّق
لا أحدَ يقصُّ جناحَيْكَ
لا أحد!
إن أنتَ بكَ آمنت
و بالحُلم أنتَ امتلأت
كم قلت لك لا تقسو
مهما تحجّر من/ما حولك
القسوة أرضٌ بورٌ
لا تُنبِتُ الودَّ
و الودُّ شلّالُ الحياةِ
و دروب الكدحِ يسقي.
استسقِ يقينا كيقين اسماعيل
حين قال "سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ منَ الصَّابِرِينَ"
و لا تبرح حتّى تبلغَ مجمع البحرين
اثبت و لا تيأس
امضِ حُقُبًا في دروب السعي
رغم التعبِ
و لا تقطع رجاءً
كهاجر هرول حتّى ينفجرَ زمزمُكَ
فـ ترتوي
كم قُلت لك لا تُبحر في يمِّ الإياس
رغم الهرج
رغم الخذلان
رغم الخوفِ و الحزَنِ.
جِدْكَ أنتَ
و اصدُقْكَ
ارعَ أحلامك
في زمن أجدب
و منكَ فجّر و لو نقطةً من نور
في غمرة الغفلة تسلّح بذكره
و لو أخرسكَ الوجع
لا تنقطع عن سُؤْلِ المولى
يا قلبُ..
....
خولة
03-05-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مُروركم يُسعدني.. :)