الاثنين، 4 مايو 2015

خاطره..


لو تعلمين كم أحتاج راحتيك
يا صديقة
لأرتاح
لأخبّئ فيهما وجهي
فلا يقرأ أحد حكايات العيون
نسيتُ أن أخبرك عن اللوزيتين
أصبحتا صريحتين أكثر مما ينبغي
هما تحكيان للكلّ حكايات قلبي
أوَ تعلمين؟! دونما استئذانِ!
و كم أودّ لو تكونين هنا بالقرب
لتنصتي لقصص القلب التي لا تنضب
للأحاسيس التي أظنّها خبت حتّى تفاجئني بإستعارها
لا طاقة لي على تحمّل حراراتها
فالصيف قد ولّى مُلتهبا
يا صديقة
ليتك كنتِ هنا!
..

في القلب مدن لم أكتشفها بعد
يؤرّقني السفر إليها

هناك في زقاق ما ترقد الذكريات مطمئنّة تأبى مفارقتي
كلّ مساء تستفيقُ، تقوم بجولة..تُهلكني بدورانها!

في الأعالي تستقرّ آمالي شامخة
وثيقة عليّة ترجع إذا ما ارتوت ثقةً بالعَليّ

وفي مدينة أخرى
مدينة من سلام هي
يسكن زوجان
طالما طيّبا حياتي
و قلبا قلقي طمأنينة و تردّدي ثقة بذاتي
بابا و ماما
مدينة آوي إليها كلّما استبدّ بي ضعفي
يدثّران خوفي و يزمّلاني بحُبٍّ لا مثيلَ له

في العمق بعيدا
مُدنٌ مظلمة يُرعبني الولوج إليها
لكن
قصص الخذلان..مواقف الخيانة ..صورالظلم
تجرّ خطوي إليها
مدُن مليئة بالأسى و الأسف
و كره القبيح و السيّء من البشر
أبغض نفسي عندما أكره
لا أريدُ ظلمةً تسقرّ في قلبي
لكنّه الأسف
لكنّني لن آسف
على لحظات صدق
على بسمات
على يد امتدّت و احتوت هموم الآخرين
لن أنسى جمال الحكايات رغم بؤس النهايات
لن أترك هذا القلب يحمل الضغائن
سأفتح النوافذ
لعلّ النور يتسرّب إليها
لعلّ ربِّ بالعفو يُطهّر قلبي
الظلمة تبتلع النور!
القلب إن امتلأ بالكراهية فلن يُترك مجال للحبّ!!
..
خوله
04-05-2015 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...