عدم التوفيق في إتمام طريق ما هل يعني بالضرورة
فشلا؟!
المجتمع غالبا ما يصرّ على تبني معجم "الفشل"
في "قيله و قاله"، كما يضع للنجاح تعريفا بمقاييس مضبوطة يجب الاستجابة لها
حتّى يُطلقون عليك لقب "الناجح".
إنّ سنونا قضيتها في أيّ مشروع كان ستزيدك حكمة
و ستُغنيك التجربة لأنّها أعطتك الفرصة لاختبار نفسك في وضعيات متنوّعة.
أعتقد أن الفشل هو أن تَضْمُرَ الروح.
ستقول لي روحٌ لم تصل هي روح مُتْخَمَةٌ بالجراحات و الأوجاع و هل روح كهذه لم تَضْمُرْ بَعْدُ ؟! سأجيبك أنّ الألم يفتح للروح عوالم لم تكن تعرفها. الألم يجلّي الروح و يجعلها ترتقي بالصبر و الاحساس بمعاناة الآخرين. الألم يعطي فرصة للنفس أن تؤوب إليها و تسمع حديثها النقيّ بعيدا عن اللغط.
لعلّك ستُعقِّب قائلا: كيف لك بمدح الألم ؟ أ خلقنا لنتألّم ؟ أ الحياة آلام ؟
سأقول لك أن لا مهرب من الألم في هذه الدنيا فهي مدرسة و فنّ التعلّم لا يخلو من العثرات و اللكمات و الصدمات.. إنّ الألم هو الطريق إلى تذوّق الفرح و السعادة.. إن ألما يُصيبُ أحدنا فتحضُنه روح واسعة مُحبّة سيُتَوَّج بالرضا. الرضا لن يكون إستكانة و تسليما، إنّما هو دواء للسخط و الغضب و أمراض أخرى تجرّ المرء إلى كلّ ما هو هدّام، حتّى يهدم كلّ ما هو جميل فيه فتَضْمُرُ رُوحُه. وذاك هو الفشل!
ستقول لي روحٌ لم تصل هي روح مُتْخَمَةٌ بالجراحات و الأوجاع و هل روح كهذه لم تَضْمُرْ بَعْدُ ؟! سأجيبك أنّ الألم يفتح للروح عوالم لم تكن تعرفها. الألم يجلّي الروح و يجعلها ترتقي بالصبر و الاحساس بمعاناة الآخرين. الألم يعطي فرصة للنفس أن تؤوب إليها و تسمع حديثها النقيّ بعيدا عن اللغط.
لعلّك ستُعقِّب قائلا: كيف لك بمدح الألم ؟ أ خلقنا لنتألّم ؟ أ الحياة آلام ؟
سأقول لك أن لا مهرب من الألم في هذه الدنيا فهي مدرسة و فنّ التعلّم لا يخلو من العثرات و اللكمات و الصدمات.. إنّ الألم هو الطريق إلى تذوّق الفرح و السعادة.. إن ألما يُصيبُ أحدنا فتحضُنه روح واسعة مُحبّة سيُتَوَّج بالرضا. الرضا لن يكون إستكانة و تسليما، إنّما هو دواء للسخط و الغضب و أمراض أخرى تجرّ المرء إلى كلّ ما هو هدّام، حتّى يهدم كلّ ما هو جميل فيه فتَضْمُرُ رُوحُه. وذاك هو الفشل!
الفشل هو أن لا يَصْدُقَ الإنسان نفسه و لا يكون
وفيّا لما عاهد نفسه أو الآخر به. أمّا أن تسير في الدرب صادقا صدوقا لا تنكث عهدا و تُعطي من نفسك و مما هو نفيس عندك من أجل البناء و الوصول فأنت ناجح و إن لم تصل لأنّ روحك وصلت و ارتقت في مدارج الصادقين و صبرت رغم المصاعب، واصلت المسير و أصرّت أن تمضي في الرحلة. لكنّ أقدار الله أبت إتمامها و اختارت لك طرقا أخرى و دروسا جديدة.. حسبُك أنّك لم تخذلك بالتخلي و أنك ثبتَّ و كان هَدْيُك في الطريق "لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا"، "إنّ بعد العسر يُسرا" ..
أنت لست فاشلا ما لم يُتوّج مشروع ابتديته، لا
تستمع لمجتمع يُعطيك لقب "ناجح" و لا يهتمّ بما يعتمل داخلك و لا يهمّه إن
كنت سعيدا بذاك النجاح الذي أهداك في لقب. النجاح هو أن لا تُضيّع ذاتك وسط هذا الزحام
و هته الفوضى و أن تراجع ذاتك بين برهة و أخرى: ما أهدافك ؟ ما تريد من حياة تحياها
؟ و النجاح هو صدقك و انسجامك معك مهما كانت الطريق و مهما كان المشروع أو المغامرة
التي تعيش.
..
خولة
08-05-2015
..
خولة
08-05-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مُروركم يُسعدني.. :)