الأحد، 19 يوليو 2015

يـا صـديــقـه ..


كم أودّ في الكتابة إليك عن أفكار تتفرّع فيّ و لا أُدرك نهايتها.. عن زهراتها التي تتفتّح فتُنعْشني و تُحييني إذ تُريني حيوات لم أكن أدرك كنهها..
كم أودّ أن تثرثر روحي دون كلل -فالحديث سرعانما يدخل عليها الملل- عن تلك التفاصيل التي لا تنفرط بل تكوّن عقدا أنيقا به أسعد عقدا يزيّن حلما لطالما عاش فيّ..
كم أودّ أن أحدّثك عن جمال الرفقة و اللطف و سموّ المعاني مع أولئك الذين يأتوننا على إستحياء لا تعلم الفظاظة الفجّة طريقا إليهم، بل هم للين و الرقّة عنوان..
كم أودّ أن أتلو عليك قصص القلب الغضّة التي تطلب الصدق و النّقاء و تتدبّر المعاني و إشارات الدرب الزاخر بالأقدار الجميلة..
كم أودّ أن أخبرك عن الفرح الذي أراه يطلّ من قلبي كلّما أيقنت أنّ الرزق بيد الله و كلّما دعوته يقينا أن لا يُعلّق القلب بما ليس له؛ تذوّقت الرضا يا صديقه زلالا عذبا !
كم أودّ أن أطير على جناحي كلمة حتّى تري روحي حرّة لم يعد الوجع يثبّطها..
كم أودّ أن تأتيك معانيّ جليّة و أن تدركي الأفق الذي يُخلق بداخلي و السعة التي تحظى بها الروح..
كم أودّ أن أرى وجهك أمامي لأزرع فيه محبّة و أحصد بسمة نقيّة من قلب يراني كما لا يروه آخرون..
يـا صـديــقـه ..





19-07-2015
س 18.30
مصدر الصورة: http://salah.ps/category/drawings/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مُروركم يُسعدني.. :)

دليلُ محبّتكم الفعّالة لطفلكم في عامه الأوّل

لأنّكم رفاق العُمر قبل بدايته، لأنّكم الأرض الأولى التي يزرع فيها الطفل خطواته، لأنّكم من ترمون حجر الأساس في بناءِ الرحلةِ الذي ترجون ك...