كم أودّ في الكتابة إليك عن أفكار تتفرّع فيّ و لا أُدرك نهايتها.. عن زهراتها التي تتفتّح فتُنعْشني و تُحييني إذ تُريني حيوات لم أكن أدرك كنهها..
كم أودّ أن تثرثر روحي دون كلل -فالحديث سرعانما يدخل عليها الملل- عن تلك التفاصيل التي لا تنفرط بل تكوّن عقدا أنيقا به أسعد عقدا يزيّن حلما لطالما عاش فيّ..
كم أودّ أن أحدّثك عن جمال الرفقة و اللطف و سموّ المعاني مع أولئك الذين يأتوننا على إستحياء لا تعلم الفظاظة الفجّة طريقا إليهم، بل هم للين و الرقّة عنوان..
كم أودّ أن أتلو عليك قصص القلب الغضّة التي تطلب الصدق و النّقاء و تتدبّر المعاني و إشارات الدرب الزاخر بالأقدار الجميلة..
كم أودّ أن أخبرك عن الفرح الذي أراه يطلّ من قلبي كلّما أيقنت أنّ الرزق بيد الله و كلّما دعوته يقينا أن لا يُعلّق القلب بما ليس له؛ تذوّقت الرضا يا صديقه زلالا عذبا !
كم أودّ أن أطير على جناحي كلمة حتّى تري روحي حرّة لم يعد الوجع يثبّطها..
كم أودّ أن تأتيك معانيّ جليّة و أن تدركي الأفق الذي يُخلق بداخلي و السعة التي تحظى بها الروح..
كم أودّ أن أرى وجهك أمامي لأزرع فيه محبّة و أحصد بسمة نقيّة من قلب يراني كما لا يروه آخرون..
19-07-2015
س 18.30
مصدر الصورة: http://salah.ps/category/drawings/
مصدر الصورة: http://salah.ps/category/drawings/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مُروركم يُسعدني.. :)