تأتي ذكرى الهجرة -ككل عام - لترسل نوراً من المعاني ، فيا سعد من إغترفت روحه منه و انفتح عقله لينفض الغبار عن كثير من الأفكار و يبعث فيها روح المعنى !
المشكلة ليست أي تقويم نعتمد، المشكلة أعمق !
ما أحوجنا اليوم أن نستلهم من ذلك التاريخ -تاريخ الهجرة - الدروس، لا نقف على اعتاب الماضي متباكين على أمجادنا الضائعة، نرفع صدورنا فخراً بمن لا نكلف أنفسنا مسؤلية الحفاظ على عهده !
هل بحثنا اليوم على "دار أرقم" نأوي إليها خافضي الجناح، متعطشين، تمتلئ أرواحنا شوقاً لمصافحة النبع الزلال -"الوحي المجيد". و فهم تلك الأخلاق الراقية التي كان النبي صلى الله يربي عليها أصحابه حتى يكونوا تلك الصفوة التي تحمل الدعوة و تتجشم المصاعب في سبيل نشرها.
و هل نظرنا في غار يحوينا، فيه نشد أزر بعضنا البعض ونتعلم معاني الحب و الوفاء و التأزر.. التي منها يخاط نسيجٌ يحمينا شر الأعادي الغاصبين.
و هل لنا بهجرة تعلمنا الإنفتاح على ذلك الأخر المختلف عنا و بناء مجتمع يكون قوياً بتنوعه و تفاعل مكوناته وتربيتهم على احترام بعضهم البعض بإعتماد عقد يضمن حقوق و واجبات جميع الأفراد، ولنا في دستور المدينة اسوة. ذلك العقد الإجتماعي السياسي الذي سعى لنشر التسامح و العفو وعدم التسرع في تأثيم الأخرين و العجلة فقط بإقامة الحدود عليهم. عقد رسخ مبادئ العدل و الكرامة بين المسلمين و من يحملون ديانات أخرى. عقد كان ضماناً للحريات في مدينة لا يفزعها التنوع.
هذه الأية انما تزخم بالمعاني لمن شاء أن يتفكر و يتدبر حتى تتسع روحه وينمو عقله كلما اغترف من المعاني وحدق في لبابة الأمور...
كل عام ونحن أوسع فهماً و أكثر تدبراً ... كل عام ونحن احرص على الباس الأمور معانيها !
خولة
المشكلة ليست أي تقويم نعتمد، المشكلة أعمق !
ما أحوجنا اليوم أن نستلهم من ذلك التاريخ -تاريخ الهجرة - الدروس، لا نقف على اعتاب الماضي متباكين على أمجادنا الضائعة، نرفع صدورنا فخراً بمن لا نكلف أنفسنا مسؤلية الحفاظ على عهده !
هل بحثنا اليوم على "دار أرقم" نأوي إليها خافضي الجناح، متعطشين، تمتلئ أرواحنا شوقاً لمصافحة النبع الزلال -"الوحي المجيد". و فهم تلك الأخلاق الراقية التي كان النبي صلى الله يربي عليها أصحابه حتى يكونوا تلك الصفوة التي تحمل الدعوة و تتجشم المصاعب في سبيل نشرها.
و هل نظرنا في غار يحوينا، فيه نشد أزر بعضنا البعض ونتعلم معاني الحب و الوفاء و التأزر.. التي منها يخاط نسيجٌ يحمينا شر الأعادي الغاصبين.
و هل لنا بهجرة تعلمنا الإنفتاح على ذلك الأخر المختلف عنا و بناء مجتمع يكون قوياً بتنوعه و تفاعل مكوناته وتربيتهم على احترام بعضهم البعض بإعتماد عقد يضمن حقوق و واجبات جميع الأفراد، ولنا في دستور المدينة اسوة. ذلك العقد الإجتماعي السياسي الذي سعى لنشر التسامح و العفو وعدم التسرع في تأثيم الأخرين و العجلة فقط بإقامة الحدود عليهم. عقد رسخ مبادئ العدل و الكرامة بين المسلمين و من يحملون ديانات أخرى. عقد كان ضماناً للحريات في مدينة لا يفزعها التنوع.
هذه الأية انما تزخم بالمعاني لمن شاء أن يتفكر و يتدبر حتى تتسع روحه وينمو عقله كلما اغترف من المعاني وحدق في لبابة الأمور...
كل عام ونحن أوسع فهماً و أكثر تدبراً ... كل عام ونحن احرص على الباس الأمور معانيها !
خولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مُروركم يُسعدني.. :)