هو ليس مكانا و لا زمانا نبلغُ إليه و يمكن
إدراكه.. إنّما الحبُّ ذلك الحَيّ الذي يولدُ بين جنباتِ الرّوح و ينمو فينا و
ينضج و إن توقّف عن التوقّدِ و النمّو يوما فليس هُو هُوَ !
هو ذلك
الشّعور اللّطيف الذي يطير بالرّوح في سماء الطّهر أين نسمو عن كلّ خبيث فينا و
نكبر عن تلك الصّغائر. هو الطمأنينة التي يقذف بها الله في أفئدة الطيّبين فيزيدهم
يقينا و قربا إليه إذا أذاقهم حلاوة يرونا فيها جماله السّاطع. هو إنسانيّتنا و مكسبٌ به نفخر!
و إنّك لَـتَسْعَدُ إذ فتحت قلبك لحُبّ هذا الكون أجمعَ ؛ طبيعةٌ بديعة، حيوانات جميلة، أناس طيّبون يحيطون بك، زملائك، أقربائك، جيرانك... و قرين يُشاركك الحياة بكلّ تفاصيلها. حُبُّك لهذا الشريك سيجعل الحياة أطيب و أرغد. سيجعلك قادرًا على الانطلاق أكثر و العطاء أسخى. ببساطة لأنّ الحبّ هو شيء إذا تقاسمناه مع أحدهم يكبر و يشعُّ على كلّ ما حولنا. الحبّ بينكما هو قربان طاعة لله فإن لم يزدك حبّك أو حبّها قربا لله فراجع ما بينكما علّك تصلح طرقا أو أساليبا سلكتها غير مُنتبه. و علاماته بينكما أن تؤمنا برسالتكما فتتعاضدان و تتّحدان لتحقيق وفاقكما و المُضيّ قُدُما في طريق مصلحتكما ؛ فلا مصلحة لك تتعارض مع أولويّاتها و رؤاها و كذلك هي لا تفكّر في مُستقبلها بمعزلٍ عنك، بل تُفكّر في تألّقكما معًا و نجاح تكون فيه أنتَ الصّاحبُ و المُرافق. و الحُبُّ بينكما صبر و مُصابرة ؛ أي أن تصبر على أذاها و تُحاول هي تعديل بعض من تصرّفاتها و عادتها ليس إنحلالا لشخصِها فيك، إنّما محبّةً و تودّدا إليك و مُراعاة لك و حِرصا لتجنّب حتّى تلك الأشياء الصّغيرة التّي تُقلقك. كذلك الحبّ هو أن تصبر هي على ظروفك ليس من باب التّضحية و جهدٍ جهيد تقول أنّها تبذله، بل إيمانا منها أنّ ظروفك هي ظروفها لأنّها أيقنت أنّك ذلك الشّطر الّذي وهبك الله حتّى يُكمّلها و يسدّ ضعفها و يرقى بها.
و هو الشّوق المتّقد بينكما و البسمة التّي ترتسم على مُحيّى كليكما و هو يستذكر مواقف جميلة جمعتكما. هو الحلم الذي يجمعكما و تؤمنان به إيمانا لا يشوبه قلق لأنّكما إذا أصبحتا معا فذلك المنالُ و النّعمة. هو غضب و حزن و مشاكل تجمعكما و مع كلّ شدّة يولد الأمل و اليُسر و الإصرار على مُواصلة الدرب سويّا. و من أمارات الحُبِّ أيضا الفرح عند اللُّقْيَا و الاستمتاعُ بالإنصاتِ إلى المحبوب و الدّعاء له في ظهر الغيب و التّمنّي بأن يكون أحسن الخلق و أرفعهم و أقربهم إلى الله.
الحبّ نعمة من الله فلتكن سبيلنا لطاعته و ليكنِ الحُبّ شاهدا لنا يومئذٍ لا علينا. الحبُّ تَمَسَّكْ ِبِه فـبِه تطيبُ الدّنيا و تحلو الآخرة. ربّ ارزقنا حُبّك و حُبّ نبيّك -صلواتك و تسليماتك عليه- و حبّ من يُحبّك و حبّ من يُقرّبنا إليك. اللّهم اكتبنا بـحبّنا لك مع عبادك الصّالحين المخلصين. ربّ اجعل الحبّ الصّادق الطّاهر النّقيّ شفيعنا يومئذٍ.. يا الله !
و إنّك لَـتَسْعَدُ إذ فتحت قلبك لحُبّ هذا الكون أجمعَ ؛ طبيعةٌ بديعة، حيوانات جميلة، أناس طيّبون يحيطون بك، زملائك، أقربائك، جيرانك... و قرين يُشاركك الحياة بكلّ تفاصيلها. حُبُّك لهذا الشريك سيجعل الحياة أطيب و أرغد. سيجعلك قادرًا على الانطلاق أكثر و العطاء أسخى. ببساطة لأنّ الحبّ هو شيء إذا تقاسمناه مع أحدهم يكبر و يشعُّ على كلّ ما حولنا. الحبّ بينكما هو قربان طاعة لله فإن لم يزدك حبّك أو حبّها قربا لله فراجع ما بينكما علّك تصلح طرقا أو أساليبا سلكتها غير مُنتبه. و علاماته بينكما أن تؤمنا برسالتكما فتتعاضدان و تتّحدان لتحقيق وفاقكما و المُضيّ قُدُما في طريق مصلحتكما ؛ فلا مصلحة لك تتعارض مع أولويّاتها و رؤاها و كذلك هي لا تفكّر في مُستقبلها بمعزلٍ عنك، بل تُفكّر في تألّقكما معًا و نجاح تكون فيه أنتَ الصّاحبُ و المُرافق. و الحُبُّ بينكما صبر و مُصابرة ؛ أي أن تصبر على أذاها و تُحاول هي تعديل بعض من تصرّفاتها و عادتها ليس إنحلالا لشخصِها فيك، إنّما محبّةً و تودّدا إليك و مُراعاة لك و حِرصا لتجنّب حتّى تلك الأشياء الصّغيرة التّي تُقلقك. كذلك الحبّ هو أن تصبر هي على ظروفك ليس من باب التّضحية و جهدٍ جهيد تقول أنّها تبذله، بل إيمانا منها أنّ ظروفك هي ظروفها لأنّها أيقنت أنّك ذلك الشّطر الّذي وهبك الله حتّى يُكمّلها و يسدّ ضعفها و يرقى بها.
و هو الشّوق المتّقد بينكما و البسمة التّي ترتسم على مُحيّى كليكما و هو يستذكر مواقف جميلة جمعتكما. هو الحلم الذي يجمعكما و تؤمنان به إيمانا لا يشوبه قلق لأنّكما إذا أصبحتا معا فذلك المنالُ و النّعمة. هو غضب و حزن و مشاكل تجمعكما و مع كلّ شدّة يولد الأمل و اليُسر و الإصرار على مُواصلة الدرب سويّا. و من أمارات الحُبِّ أيضا الفرح عند اللُّقْيَا و الاستمتاعُ بالإنصاتِ إلى المحبوب و الدّعاء له في ظهر الغيب و التّمنّي بأن يكون أحسن الخلق و أرفعهم و أقربهم إلى الله.
الحبّ نعمة من الله فلتكن سبيلنا لطاعته و ليكنِ الحُبّ شاهدا لنا يومئذٍ لا علينا. الحبُّ تَمَسَّكْ ِبِه فـبِه تطيبُ الدّنيا و تحلو الآخرة. ربّ ارزقنا حُبّك و حُبّ نبيّك -صلواتك و تسليماتك عليه- و حبّ من يُحبّك و حبّ من يُقرّبنا إليك. اللّهم اكتبنا بـحبّنا لك مع عبادك الصّالحين المخلصين. ربّ اجعل الحبّ الصّادق الطّاهر النّقيّ شفيعنا يومئذٍ.. يا الله !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مُروركم يُسعدني.. :)